روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | اتركي المشاعر السلبية تمر بهدوء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > اتركي المشاعر السلبية تمر بهدوء


  اتركي المشاعر السلبية تمر بهدوء
     عدد مرات المشاهدة: 2278        عدد مرات الإرسال: 0

الأفكار والمشاعر والذكريات كما أنها قد تكون سبيلاً أكيدًا للحصول على الراحة النفسية والسعادة إلا أنها في إحيان معينة وعندما تصل المراة إلى ربيع العمر يمكن أن تسبب حالة من التعاسة والإجهاد.

المراة في ربيع العمر يمكن أن تشعر في كثير من الأوقات بأنها تحتاج إلى الإسترخاء الذهني والنفسي لكي تعطي لنفسها الفرصة لتجنب المشاعر السلبية والأفكار المؤلمة وهذا يساعدها تدريجيًا على وضع كل هذه الأفكار والمشاعر في سياقها الصحيح.

فيما يلي مجموعة من النصائح التي تساعد المراة في ربيع العمر على أن تترك المشاعر والأفكار السلبية تذهب في الإتجاه السليم الذي لا يسبب ضغطًا على الأعصاب أو حالة حزن دائمة.

=أولاً: التركيز والإلتفات الى ما يجري وما تقومين به.

عندما تجدين أنك وقعتي أسيرة في دوامة من المشاعر والأفكار السلبية يجب عليك أن تقفي مع نفسك وقفة وتحاولي إستعادة تركيزك وتدركي ما الذي يحدث حولك في الوقت الحاضر ويمكنك أن ترددي عبارات بينك وبين نفسك تساعدك بالفعل على إستعادة إحساسك بالزمن وتقولي أنا الآن أفكر في هذا الأمر وأشعر بهذا الشعور وأعيش في هذا السياق، وتأكدي أن هذا الأسلوب سيكون كفيلاً بمنع إسترسالك في هذه الدوامة من الأفكار السلبية، وحتى تحققي هذا الأسلوب يمكنك الإستعانة بإحدى صديقاتك او أحد أبنائك بحيث توصينه بتذكيرك بالواقع لو شعر أن حالة من الحزن تسيطر عليك.

=ثانيًا: قيمي ما يحدث حولك.

حتى تستطيعي أن تسيطري على حالتك الذهنية لابد أن تقومي بدراسة وتقييم كل معطيات الواقع من حولك بدلاً من الغوص في أعماق المشاعر والأفكار، لأنك في ربيع العمر تجدين أن محاولات التمسك بالواقع العملي محاولات صبة وأن المشاعر والأفكار هي التي تشدك وتجذب كيانك بصورة أكبر، وحتى تنجحي في تحقيق ذلك لابد من تدريب عقلك على رؤية معطيات الواقع بصورة تدريجية لأن العقل مثل الماكينة التي ستنتج ما يتم برمجتها عليه، وكلما إستطعتي أن تجعلي عقلك يعتاد على التعامل مع والواقع المحيط به بشكل عملي ملموس وينأى عن المشاعر والأفكار السلبية كلما ستجدين أنك بالفعل تفلتين من أسر هذه الدوامة.

=ثالثًا: توقفي عن إنتقاد نفسك.

وجدانك في مرحلة ربيع العمر قد يقع فريسة لحالة التأنيب للنفس وجلد الذات وتبدأين في الخروج من إحساس بالتقصير إلى إحساس أشد قوة بالمرارة والحزن والندم، وكلما تركتي قلبك مستمرًا في حالة النقد وعقاب النفس والحكم على التصرفات المادية التي إنتهت وأصبحت من الماضي كلما ستشعرين أنك لا تستطيعين الفكاك من المشاعر والأفكار السلبية، وتأكدي أن عقلك في هذه الحالة يقف في موقف المتفرج فهو ينتظر نهاية الصراع بين رغبتك في مواصلة حياتك بشكل إيجابي ونزوعك إلى جلد ذاتك ونقد نفسك ومواقفك وتصرفاتك، ولذلك لابد أن تعتمدي على طاقتك الإيمانية واللجوء إلى الله تعالى بإخلاص لمواجهة حالة نقد الذات.

=رابعًا: إخرجي من ساحة الحرب.

حتى تدعي ذكريات الماضي تذهب في سلام وحتى تشعري بأن الأفكار والمشاعر السلبية لا تواصل هجومها على وجدانك لابد أن تعملي بإستمرار على الخروج من ساحة الحرب لأن مواصلة الدفع والمواجهة بهذا الشكل سيرهق تفكيرك أكثر ويضغط على قلبك بصورة أكبر وربنا يسبب ذلك امراضًا تصيبك بينما أنت في حاجة ماسة إلى أن تعبري مرحلة ربيع العمر بدون خسائر صحية.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة المرأة.